ما هو الوقت المثالي لحدوث الحمل في دورة المرأة؟
يكمن السر في توقيت المحاولة، لذا حاولي قدر الإمكان ممارسة العلاقة الحميمة باقتراب وقت التبويض متى أمكن ذلك (عند إطلاق البويضة من أحد المبيضين)؛ فهي الفترة المثالية لحدوث الحمل.
عادةً ما تعيش البويضة لفترة تتراوح ما بين 12 إلى 24 ساعة، ولكن قد يظل الحيوان المنوي داخلك لفترة تصل إلى أسبوع، وذلك على حسب صحته،
وغالبًا ما يكون التوقيت المثالي لحدوث الحمل هو الساعات القليلة الأولى من إطلاق أحد مبيضيك للبويضة (عملية التبويض)، وبالتالي يمكنك زيادة فرص حدوث الحمل عبر التخطيط لممارسة العلاقة الحميمة في أثناء فترة التبويض لوجود أكبر قدر من الحيوانات المنوية التي تسبح للوصول إلى قناتي فالوب.
وإذا مارست العلاقة الحميمة قبل عملية التبويض بيوم واحد، قد تزداد فرص حدوث الحمل بسبب نجاح العديد من الحيوانات المنوية في الوصول إلى قناتي فالوب استعدادًا لإطلاق البويضة،
وتحت الظروف الملائمة ينجح الحيوان المنوي الأسرع في الوصول إلى الرحم مرورًا بعنقه في دقيقتين تقريبًا وكأنه تشاد لو كلو (بالنظر إلى حجم الحيوان المنوي والمسافة التي يتوجب عليه قطعها).
بسبب قلة عدد الحيوانات المنوية طويلة العمر، يمكنك زيادة فرص حدوث الحمل عبر ممارسة العلاقة الحميمة لمدة تصل إلى ما يزيد عن ستة أيام سابقة لعملية التبويض،
وتتمثل أهم المعلومات التي تحتاجين إليها، إذا كنت تخططين لإنجاب طفل، في الفهم الجيد لدورتك والوقت المحتمل للتبويض.
ما هي التغيرات البيولوجية التي تحدث داخل جسدي في الوقت المثالي لحدوث الحمل؟
منذ فترة البلوغ وحتى انقطاع الطمث، يمر جسد المرأة المخصبة بدورات منتظمة (يبلغ متوسطها حوالي 28 يومًا) عندما تتهيأ للحمل،
وإذا لم يحدث الحمل بعد فترة وجيزة من عملية التبويض، تخرج البويضة غير المخصبة من الجسد وتتكرر العملية بأكملها ويتم الاستعداد للبويضة الجديدة.
بعد انتهاء الحيض، تأخذ مستويات هرمون جسدكِ في الازدياد. وبمرور الأيام، يزداد سمك جدار رحمكِ ويمتلئ بالدماء، متهيئًا لزرع البويضة المخصبة.
ويحدث تغيير أيضًا في الإفرازات المهبلية؛ فتصبح الإفرازات سائلة ولزجة وزلقة وشفافة باقتراب عملية التبويض (تكون أشبه ببياض البيض)، ويحدث بها تغيرات كيميائية بحيث تسهل على الحيوان المنوي السباحة سريعًا وصولًا إلى قناتي فالوب.
وعادةً ما يحدث التبويض في الوقت نفسه من كل شهر في وسط مراحل دورتكِ (نظريًا)، فإن افترضنا أن الحيض يحدث كل 28 يومًا، فعملية التبويض تحدث (نظريًا) في اليوم الرابع عشر من الحيض.
ويُعتقد بأن 20% من السيدات يتألمن في فترة التبويض.
وتسفر زيادة مستويات هرمون البروجيستيرون عن ارتفاع درجة حرارة جسدكِ الأساسية في أثناء الاسترخاء بعد فترة التبويض، (ويتراوح مقدار الارتفاع ما بين 0.2 إلى 1.6 درجة مئوية) لخلق بيئة أكثر تقبلًا لزرع البويضة.
ويحدث ذلك الارتفاع البسيط في درجة الحرارة بعد عملية التبويض. ويعتقد معظم خبراء الخصوبة بأنه ليس من المرجح حدوث الحمل عند ارتفاع درجة الحرارة، حيث تكمن أهميتها فقط في معرفة وقت حدوث الإباضة.
وستبقى درجة حرارة جسدكِ مرتفعة حتى تنخفض مستويات هرمون البروجيستيرون في جسدكِ بعد مرور 10 أيام، مما يتسبب في حدوث الحيض.
ويعد ارتفاع درجة حرارة جسدكِ والتغيرات التي تحدث في إفرازات عنق الرحم من أهم مؤشرات دورة جسدكِ.
ما الأعمار التي يسهل فيها حدوث الحمل؟ هل تتشابه فترة ذروة الخصوبة في الرجل والمرأة؟
تتوقف خصوبة المرأة على البويضات التي تنتجها، وعادةً ما يتراوح سن إنجاب المرأة بين العشرين وحتى الثامنة والثلاثين، وتكون الأعوام السبعة الأولى هي الأكثر خصوبة.
وعلى الرغم من المقدرة الجسدية للسيدات على الحمل في الأربعينيات من أعمارهنّ (أو حتى الخمسينيات)، إلا أن فرص إطلاق البويضات التي من شأنها الحفاظ على الحمل ستتضاءل بصفة عامة بعد بلوغ الخامسة والثلاثين،
وتبلغ مستويات خصوبة السيدات وأعداد بويضاتهنّ ذروتها من العشرين وحتى السابعة والعشرين، وعلى الرغم من التدني الطفيف لنوعية البويضات ببلوغ سن الخامسة والثلاثين، إلا أن خصوبة السيدات لا تزال مرتفعة، وبمرور كل عام من بعد الخامسة والثلاثين، تأخذ نوعية البويضات في الانخفاض انخفاضًا واضحًا.
وتبدأ ذروة الخصوبة في الرجال من منتصف العشرينيات، وعلى الرغم من انخفاض خصوبة الرجال بتقدم العمر، إلا أنه ليس أمرًا شائعًا كذلك الذي تخبره السيدات.
وعندما يصبح الرجال المشهورون آباءً في عمر السبعينيات وما بعدها، يخطئ الناس بافتراض أن خصوبة الرجال تظل على حالها مع تقدمهم في العمر، وهو الأمر الذي أثبتت الأبحاث انعدام صحته.
فبدءًا من الثلاثينيات، يبدأ مستوى هرمون التستوستيرون (الضروري لإنتاج الحيوان المنوي) في الانخفاض انخفاضًا طفيفًا. وبعد عمر الأربعين، تبدأ خصيتا الرجل في الانكماش وتنخفض كمية الحيوانات المنوية المُنتجة ونوعيتها انخفاضًا ضئيلًا بمرور الوقت.